ربما سمعت عن دراسات توصي باتباع بعض النصائح للوقاية من السرطان، وفي بعض الأحيان تنصحك دراسات أخرى بعدم اتباع عادات معيّنة تسبب السرطان.

ومع ذلك، لا يزال ما يُعرف عن الوقاية من السرطان في طور التطوير والدراسة. وفي كثير من الأحيان، فرص إصابتك بالسرطان تتأثر باختيارات نمط الحياة التي تتخذها.

ما هو السرطان؟

السرطان هو مرض تنمو فيه بعض خلايا الجسم بشكل غير طبيعي ومختلف، وتتكاثر هذه الخلايا بشكل مستمر نتيجة فقدها لآليات التحكم الطبيعية، وتجتاح الأنسجة القريبة وتنتقل إلى أجزاء بعيدة في الجسم، مما يحفز نمو أوعية دموية جديدة تستمد منها الخلايا السرطانية العناصر المغذية. 

يمكن أن تظهر الخلايا السرطانية في أي مكان في جسم الإنسان، والذي يتكون من ترليونات من الخلايا. عادة، تنمو الخلايا الطبيعية وتتكاثر (من خلال عملية تسمى انقسام الخلايا) لتشكيل خلايا جديدة كما يحتاجها الجسم. عندما تتقدم الخلايا في العمر أو تتضرر، فإنها تموت وتحل محلها خلايا جديدة.

في بعض الأحيان تتعطل هذه العملية المنظمة، وتنمو الخلايا غير الطبيعية أو التالفة وتتكاثر عندما لا ينبغي لها ذلك. قد تشكل هذه الخلايا أورامًا، وهي عبارة عن كتل من الأنسجة، ويمكن أن تكون الأورام سرطانية أو غير سرطانية (حميدة).

أسباب مرض السرطان

تنتشر الكثير من الخرافات والإشاعات المغلوطة على الإنترنت حول أسباب الإصابة باسرطان؛ مثل الإشارة إلى المنتجات التي نستهلكها بشكل يومي على أنها تحتوي على مواد مسرطنة، والعديد من هذه الخرافات قد تسبب لك قلقًا زائدًا بشأن صحتك أنت وعائلتك.

ليس هناك سبب واحد للإصابة بالسرطان، فقد يحدث بسبب العديد من العوامل المختلفة، وما زالت أسباب الإصابة بالسرطان مجهولة إلى حد كبير.

وهناك بعض المسببات التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان وهي:

• ظهور خلل أثناء انقسام الخلايا.
• إصابة الحمض النووي بالضرر بسبب المواد الضارة في البيئة، مثل المواد الكيميائية في دخان التبغ والأشعة فوق البنفسجية من الشمس.
• عوامل وراثية من الآباء.
• التقدم في العمر: يتخلص الجسم عادة من الخلايا ذات الحمض النووي التالف قبل أن تتحول إلى خلايا سرطانية. لكن قدرة الجسم على القيام بذلك تنخفض مع تقدمنا في العمر.

طرق الوقاية من مرض السرطان

1- إجراء الفحوصات الدورية

يمكن أن يساعد إجراء الفحوصات الدورية على الكشف المبكر عن بعض أنواع السرطان ومنعها من التطور. يمكن للكشف المبكر أيضًا أن يزيد بشكل كبير من فرصك في التغلب على السرطان والعلاج بشكل أسرع. تعد فحوصات الثدي بالأشعة السينية وفحوصات سرطان القولون والمستقيم من بين الاختبارات الشائعة للكشف المبكر عن السرطان.

2- تناول الأغذية المضادة للأكسدة

كما هو الحال مع العديد من الحالات الصحية الأخرى، يمكن أن يقلل النظام الغذائي الصحي من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وتسمى هذه الأغذية بـ “الأغذية المضادة للأكسدة”.

تشمل التوصيات تناول مجموعة متنوعة من:

• الخضار والفواكه والحبوب الكاملة
• تناول المزيد من الأسماك والدجاج بدلاً من اللحوم المصنعة والمعلّبة. 
• التقليل من الأطعمة والمشروبات السكرية، وخاصة الأطعمة المصنعة.
• تجنب الإفراط في تناول الملح، والذي ينتشر بشكل خاص في الأطعمة المصنعة.

3- الحفاظ على وزن صحي

تعد السمنة وزيادة الوزن من عوامل الخطر الرئيسية لأنواع السرطان مثل سرطان الثدي والقولون والكلى والبنكرياس وسرطان البروستات، لذلك من الضروري الحفاظ على وزن صحي. تأكد أيضًا من تجنب نقص الوزن، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى إنشاء قائمة أخرى خاصة به من المشكلات الصحية، يمكنك استخدام حاسبة مؤشر كتلة الجسم لمعرفة ما إذا كنت تتمتع بوزن صحي.

4- التمارين الرياضية 

تم ربط التمارين المنتظمة بالحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والقولون، من بين أنواع السرطان الأخرى والحالات الصحية الخطيرة الأخرى. يوصي الأطباء بممارسة التمارين الهوائية المعتدلة لمدة 150 دقيقة على الأقل كل أسبوع؛ بدلاً من ذلك، يمكنك اختيار 75 دقيقة من التمارين الهوائية المكثفة. وقد يكون من المفيد أيضًا تقليل الأنشطة الخاملة مثل الجلوس أمام الكمبيوتر أو مشاهدة التلفزيون على الأريكة.

5- تجنب التدخين تمامًا

تم ربط التدخين، بما في ذلك التدخين السلبي، بمجموعة متنوعة من السرطانات، بما في ذلك سرطان الرئة والبنكرياس والمثانة والحلق والكلى. في الواقع، أظهرت الدراسات أن ما يقرب من 30٪ من جميع وفيات السرطان مرتبطة بالتدخين.

يمكن أن يؤدي استنشاق الدخان غير المباشر إلى زيادة فرص الإصابة بالسرطان أيضًا. إذا كان هناك شخص مدخّن في منزلك، فإن محاولة مساعدته على الإقلاع عن التدخين يمكن أن تفيد صحتكم جميعاً.

6- تأكد من استخدام واقي الشمس

يعد سرطان الجلد أحد أكثر أنواع السرطانات التي يمكن الوقاية منها شيوعًا، لذا تأكد من حماية نفسك من أشعة الشمس. في حين أن الحصول على بعض فيتامين (د) من الشمس أمر مهم، ضع دائمًا كميات وفيرة من واقي الشمس الذي لا يقل عن حماية SPF15. 

يمكنك أيضًا تجنب التعرض للشمس بالبقاء في المناطق المظللة، خاصة عندما تكون الشمس في أقوى حالاتها بين الساعة 11 صباحًا و 3 مساءً. ولا تنس حماية عينيك أيضًا باستخدام النظارات الشمسية.

7- تأكد من أن الأدوات المنزلية لا تحتوي على مواد مسرطنة

في حين أن منزلك قد يكون نظيفًا، إلا أنه يمكن أيضًا أن يكون مليئًا بالسموم التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. إلى جانب المخاطر البيئية التي تحدث بشكل طبيعي مثل الرادون، يمكن أن تشتمل العناصر الشائعة الموجودة في المنازل مثل معطرات الهواء والمكياج وزجاجات المياه ومستلزمات التنظيف على مواد مسرطنة. تحقق من أغراضك واعرف ما إن كانت تحتوي على مواد مسرطنة بشرية معروفة أو محتملة.